أيا حب ...
على الأعتاب المغترب
أيا حُبُّ
أيا قَلْبُ
أيا نَهريَ العذبُ
أنا علي الأعتابِ أنتحبُ
أنا علي الأعتابِ مُغْتَرِبُ
أنا مُغْرَمٌ صَبُّ
2
أنا الظمآنُ من زمنٍ
ومُرْتَهَنٌ
أنا الظمآنُ للكوثر
أنا الظمآنُ للمَرْمَرْ
أنا الظمآنُ أن أُبْحِرْ
أنا الظمآنُ ياعُمري
ومن صُغري
وكتبتُ قصائداً شعري
3
أنا البسانُ إذْ أزْهَرْ
أنا العطرُ
أنا العُمرُ
أنا الفَجْرُ
أسيرٌ لدى قلبك
لكنني حُرُّ
4
أنا الغُفرانُ و الذنبُ
أنا مَنْ أفنى وأضطربُ
أنا العانى
لدى العينين
أنا تَيَّاهُ ولادربُ
أنا من بهِ سَغَبُ
أنا مَنْ بهِ سَقَمٌ
أنا مَنْ بهِ عَدَمٌ
أنا مَنْ بهِ كَرْبُ
5
أنا المهمومُ مِنْ زَمَنٍ
ومِنْ وَهَنٍ
ومِنْ هَوْنٍ
وينهشُ قلبيَ العَطَبُ
أنا المهمومُ
فياحَزَنى
ويا وَهَنِى
أنا المَغْمُومُ من أسَنِ
ومن عطنٍ
ومن عَفَنٍ
ومن حَزَنٍ
ومن بَلْوَي
أنا مَنْ ذُقتُ مرارةَ الشكوى
أنا مَنْ حُرِمْتُ أن أهوي
وأن أُرْوَي مِنْ مَاءَكِ العَذْبُ
6
أنا المُشْتَاقُ أن أغفو
وأن أصفو
وأن أهفو
وأن أعفو
وأن أملكَ قلباً طيّباً رَطْبُ
7
أنا ........ مَنْ أنا ........؟
أنا مَنْ دَنَا من عينيكِ يأتلقُ
ولي قلبٌ في صفوهِ خَفْقُ
ولى قلبٌ بهِ عَبَقُ
أنا مَنْ بهِ رِفْقُ
ولارعدٌ ولابرقُ
أنا التحنانُ أنا الإنسان
أنا الإشراقُ والإغداقُ
أنا غُصْنُكِ الفَينَان
أنابدرٌ أناقَمَرُ
أنا شِعرٌ
أنا غَيْثٌ
أنا مَطَرُ
أنا نَوَّارَةُ الزهرُ
أنا نَفَسٌ أنا عَبَقُ
أنا مَنْ بهَواكِ يحترقُ
ويستبقُ
وبسحركِ الرقراقُ يأتلقُ
8
أنا مَنْ رَاقَهُ قلبُ
وما هَامَهُ هُدْبُ
أنا مُغْرَمٌ صَبُّ
أنا قَلْبٌ بهِ وَجْبُ
أنا مَنْ ناديتهِ بهواكِ فأستجبُ
ومَن دَنَوْتِ فيقتربُ
أنا مَنْ غرامُهُ سهلٌ
ولا صَعبُ
9
أنا مَن أرَبُ
وبهِ رَغَبُ
انا مَنْ رَقَّت مَشاعرُهُ
أنا من كَلَّتْ دفاترهُ
ها عُمري الآنَ فى كفّيكِ أنثُرُهُ
صَفْوُهُ عَّذْبُ
10
أنا سادنٌ بالمحرابِ لوتدري
لعينيكِ
لرمشيكِ
وللشفتينِ
وللهَمْسِ
ومن يومى ومن أمسي
فاضَ الشعرُ والإحساس
والماسُ
كالبرقِ
فكم أشرقت عينيكِ فى كفّي
و غرامى ذائبٌ يمضى
وأطيارٌ مُحَلّقَةٌ
وزنبقةٌ
وشرنقةٌ أنتِ بها قلبي
فأنتِ الغُفرانُ من ذنبي
فأنتِ الغُفرانُ من ذنبي
فليرحمنى بكِ ربي
وليرحمنى بكِ قُربي
جناحاكِ شرنقتي
وزنبقتى
بحنانكِ الرقراقِ
تُدفِينى
وتُؤْوينى
وقلبكِ الظمآنُ يسلبُني
ويأسرُنى
ويُدنيني
11
دعي قلبي لكِ سَكَنٌ
دعى قلبي لكِ حِصْنُ
دعى مرارةَ الأحزانِ
دعى قساوةَ الألمِ
دعيني
لأسقيكِ نَدَاوَةَ الحُلُمِ
غرامي لكِ يمضي
واثقُ الخُطْوَِةِ يمشى مَلَكاً
لهمسةٍ من عينيكِ يَسْتَجِبُ
12
كلامى لكِ يحنو
وأنفاسي وإحساسي
وأوردتي
فرُحماكِ سيدتي
ومُنقذتي
ومُنجدَتي
هَاكِ شراييني
فاسبحي فيها
وأحلامي وأنغامي وألامي وأيامى وليلاتي
وآهاتي
وويلاتي
ونجواتي
فناجيها
أحاسيسي التى ذَبُلَت
فهل جِئتِ لتُحييها
وهل أقبلتِ
لتُرويها
13
فيا مَنْ ذُبْتُ في لحنها عشقاً
وهاجَ الشوقُ من ثغرها شوقاً
أنا الآنَ أهواكِ ياعُمري
فكونى المجدافَ والزورق
وكُوني واحتي
أنثر بها شِعْري
وقصائدٌ تسيلُ كالنهرِ
فهذى العُيونُ هائمٌ بها بَحْري
ومُسْبَلٌ الجفنينِ بها فَجْري
فآهِ لو تَدْري
وآهِ لو أنفاسك لأنفاسي دائماً تَسْري
وآهِ يا نفسٌ بها سِرّي
ويانفسٌ ألوذُ بها من مرارةِ الأسرِ
ومِنْ مَرَارةِ الهَجرِ
ومِنْ قَسَاوةٍ أفنيتُ بها عمرى
وأمضيتُ بها دَهري
14
فكُونى واحتى
ودّوحَتي
أروي بها زَهَري
وكُونى فَوَّاحَةُ العِطْرِ
وكُونى
نضارةَ العُمرِ
وكُوني غيمتي بها مَطَري
وكُوني غبمتى
بها مطري
وكوني قصيدتي
أنشودتي
كي أسقيكِ من شعري
كي أسقيكِ الشهدَ من شعري
للشاعر
محمد صادق
دمياط مصر
وكُوني غيمتي بها مَطَري
RépondreSupprimerوكُوني غبمتى
بها مطري
وكوني قصيدتي
أنشودتي
كي أسقيكِ من شعري
كي أسقيكِ الشهدَ من شعري قصيدة ترمز للحرية والحب كتابة فلسفية ذات أبعاد تتأرجح بين العاطفة الجياشة بالحب وإن اختلفت مشارب هذا الحب ، فمن حب نرجيسي معبر عن صدق واحترام . لكن سرعان ما أن يتحول الخطاب الشعري إلى أهداف ورموز لا تخرجان عن الساحة العربية ككل وتلك هموم كل التواقين إلى نيل المجد وتثبيت الهوية وشموخها . قصيدة رائعة تحمل في طياتها دلالات ومعان يجب الاقتياد بها تحياتي للشاعر الكبير محمد صادق دمياط مصر الحبيبة .ز